جلسة حوارية في اللغات للتعريف بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي

 كانت كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية أمس محطة جديدة للتعريف بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي من قبل فريق الجائزة، وتمهيدا لإطلاق الموسم الخامس للجائزة عام 2019.

 

وتعرف أساتذة الكلية والطلبة في الجامعة خلال الجلسة الحوارية التي عقدها فريق الجائزة بعنوان "الترجمة لغة العالم طريق التفاهم: الجوائز الدولية ودورها في النهوض بعلم الترجمة" على الجائزة ورؤيتها وأهدافها الكامنة بتعزيز النشر باللغات التي تطرحها الجائزة مع التركيز على الجوانب الفكرية والعلمية لنشر ثقافة الترجمة من العربية وإليها في الأوساط الثقافية .


وأشارت الناطق الرسمي باسم الجائزة الدكتورة حنان فياض خلال الجلسة التي أدارها الأستاذ الدكتور جهاد الشعيبي، وبحضور أستاذة اللغة العربية في جامعة قطر الدكتورة إمتنان الصمادي، إلى أهمية الجائزة في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم من خلال تشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين الثقافات في العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب .


وبدورها نوهت الدكتورة الصمادي إلى أن الأمم لا يمكن أن تمضي إلى الأمام دون أن تكون منفتحة على ثقافات البلدان الأخرى، وهو ما تقوم عليه فلسفة الجائزة لأن تصبح الترجمة علم مُقدر. وأشارت إلى أن الجائزة تطبيق قاعدة "لا سيادة للغة" فالجائزة تفتح الباب على اللغات الأخرى خدمة للغة العربية وهويتها للانفتاح بالتثاقف على العالم الآخر.

 

وفي سياق متصل دعا أستاذ الترجمة في قسم اللغات الأوروبية الدكتور حسين الدويري إلى ضرورة أن تكون هناك المزيد من الدراسات المُنظمة للترجمة والاهتمام بها وتعزيزها لإخراجها من واقعها المُتراجع، لافتا إلى أنه وبحسب دراسات صادرة عن منظمة اليونسكو أن الحصيلة الكلية للترجمة العربية منذ عصر المأمون لم تتجاوز ال (10) الآف كتاب وهذا العدد يساوي ما تترجمه اسبانيا في غضون عام.

 
كما استعرض أستاذ اللغويات في قسم اللغات الأوروبية الدكتور مؤيد الشراب عددا من الموضوعات الهامة ذات صلة بالترجمة وأسسها، لاسيما الفورية منها، وبعض من صفات المترجم، أهمها سرعة البديهة وإيجاد الفجوة الذهنية التي تمكن المترجم من سماع الجملة كاملة وتخزين مفرداتها دون نسيان.


وعرضت أستاذة الترجمة في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الدكتورة أريج اللوزي دور الترجمة الثقافي في ربط أواصر التعارف بين البلدان، مشيرة إلى حركات الترجمة منذ عصر النهضة لغاية ما أصبحت الترجمة علم مستقل ومرتبط بالثقافة والعلوم في الخمسينيات من القرن العشرين.