رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين نحو الإزدهار والسلام في كتاب بالإنجليزية للباحث الأردني الشاب روبين هاشم من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها

 
أصدر الباحث الأردني الشاب روبين هاشم باكورة مؤلفاته باللغة الإنجليزية حول رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين نحو الازدهار و السلام العالمي تحت عنوان:
 
He is Peace : King Abdullah II's Insights Towards Global Prosperity
 
و يناقش الكتاب أسس تعزيز عملية بناء السلم الإنساني على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من خلال دراسة لغة الخطاب الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، مع تحليلات تفصيلية مستندة إلى المنهج التحليلي في هذا المجال، ولا سيما في إطار علم المعنى وجماليات البلاغة للخطابات السياسية، وما يتعلق بالحوار بين أتباع الأديان، والتواصل الفعال بين الثقافات.
كما يستقرئ هذا الكتاب معالم من الخطاب الملكي الأردني على مدى عقدين من الزمان، في نطاق المبادئ والقيم ذات المرجعية الحضارية العربية والإسلامية والإنسانية التي ينطلق منها الخطاب الملكي، وأسس التصوّر لتحقيق السِّلم والعيش المشترك والتضامن الإنساني وفق المواقف التي يتبناها الأردن وتفاعله مع عدد من القضايا المصيرية.
 و يتناول الكتاب أيضاً أهمية دور الشباب في عملية بناء السلم و المساعي للوصول إلى تفعيل الطاقات الشابة في  المجالات الإنسانية و الفكرية والإبداعية، مع التركيز على أهمية التعليم بوصفه ركناً أساسياِ في هذا الصدد بمفهومه الشمولي.
و يركز الكتاب على دور حوار أتباع الأديان، و تأكيد سماحة الدين الإسلامي و رد الشبهات عنه، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب و التعصب و التطرف. و يتخذ البحث من واقع التعايش بين المجتمعين الإسلامي و المسيحي في الأردن أنموذجاً عملياً للتعبير عن البيئة الخصبة في العيش المشترك، مشيراً إلى العديد من المبادرات المتعلقة بهذا الجانب؛ مثل "رسالة عمان"، و"كلمة سواء"، و "أسبوع الوفاق العالمي."
و أوضح الوزير و السفير الأسبق حسين المجالي في تقديمه للكتاب أن منطقتنا هذه والعالم ككل شهدا أحداثاً وتحولات متلاحقة خلال العقدين الماضيين من الألفية الثالثة، و كان من بعض النتائج المترتبة على الأحداث تعرّض الحقوق والمفاهيم وصورة العرب والمسلمين إلى تشوّهات ونظرات غير مُنصِفة، جراء أفكار حتمية الصراعات وبعض الأحداث التي شكَّلت خلفية لها، مما أوجد أوضاعاً من التفكك وعدم الاستقرار ومواجهات فكرية تقتضي العمل على تطوير أسلوب الخطاب العربي تحديداً في اتجاه يبرز الحقائق، و العمل على تنسيق الجهود على أرضية مؤسسية مشتركة من الحوار طلباً للحكمة العملية، ونزع فتيل النزاعات المصطنعة على صعيد الإثنيات والأديان والمذاهب، و التي فاقمتها مظاهر التطرف والعنف والإرهاب، وأوجبت في المقابل جهوداً لمكافحة هذه الظواهر السلبية، والتركيز على الدعوة إلى تطبيق مفاهيم السِّلم الاجتماعي والدولي، والاحترام المتبادل بين المجموعات الثقافية، وترسيخ قيم التفاهم والتنوّع والمواطنة والعيش المشترك.
و أشار الباحث و الكاتب الأردني كايد هاشم في إضاءة اشتمل عليها الكتاب حول أبعاد مئوية الدولة الاردنية إلى أن هذه المئوية هي حصيلة تجربة تاريخية  تراكمية لبناء الإنسان والمؤسسات والموارد، وهي في مقياس بناء الدول تُعدّ من التجارب الفريدة التي استطاعت أن تقوم كياناً سيادياً له هويته المستمدّة من انتمائه الحضاري العربي والإسلامي، ومن نسيج المبادئ السامية والقيم والمفاهيم الإنسانية، واعتماداً على منطلقات رسالة النهضة العربية الكبرى، التي رفع رايتها القادة الهاشميون ومعهم العرب في هذه المنطقة، تعبيراً عن مطامح الأمّة في الحرية والوحدة والاستقلال. ويمكن القول أن هذا الانتماء والامتداد التاريخي أعطى الدولة الأردنية عنوان وجودها، ومقوّمات استمرارها، وقابليتها للتطور والتحديث.
يذكر أن الكتاب يقع في ١٦٥ صفحة و يشتمل على ستة فصول و صوراً تمثل مناسبات مختلفة تتعلق بالموضوعات التي  يتناولها الكتاب.