وقد قامت كلية اللغات الأجنبية ومن خلال القنوات الرسمية في الجامعة على إعداد مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء كرسي الدراسات الهندية وطرح مساق في اللغة الهندية لطلبة الجامعة كاللغات الأخرى التي تقوم الكلية بتدريسها كمادة اختيارية أو متطلب جامعة أو كلية لطلبة الجامعة كاللغة اليابانية واللغة العبرية وغيرها من اللغات التي تطرحها الكلية من أجل بناء جسور ثقافية بين الجامعة الأردنية والجامعات في العالم مما يعزز صورة الأردن الإيجابية عند شعوب العالم ويعطي صورة ناصعة للدور الذي تقوم به الجامعة الأردنية في فتح أبوابها للغات العالمية وثقافاتها المختلفة.
وقد قام المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بأعداد برنامج أكاديمي متميز لهذه الزيارة العلمية شمل زيارة خمس جامعات هندية هي:
- جامعة جواهر لال نهرو
- جامعة دلهي
- جامعة ميليا الإسلامية
- جامعة بانجالور
- جامعة ممبي
وشملت هذه الزيارة لقاءات مع عمداء ومدراء ورؤساء الكليات والمراكز والأقسام الأكاديمية التي تعنى بتدريس اللغات ومنها اللغة الإنجليزية واللغويات واللغة السنسكريتية اللغات الأوروبية وهي شبيه إلى حد كبير بما تقوم به كلية اللغات الأجنبية في الجامعة حيث اطلع عميد الكلية على التجربة الهندية في تدريس اللغات وتبادل الثقافات وقد شمل برنامج الزيارة أيضاً على محاضرات قام بتقديمها الدكتور الشرعة لطلبة الدراسات العليا في تلك المؤسسات العلمية وبحضور عمداء الكليات ومدراء المراكز ورؤساء الأقسام المعنين حيث تحدث الدكتور الشرعة في محاضراته عن التجربة الأردنية في تعليم اللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية والأسيوية التي تطرحها كلية اللغات الأجنبية كما تحدث في محاضراته عن أبحاثه في الدراسات الأدبية ونظرية ما بعد الاستعمار من خلال طرحه لمعالجة أعمال شكسبير في اللغة العربية واستخدام شكسبير للمراجع والمصادر العربية في أعماله الدرامية والشعرية.
وكان من ضمن المحاضرات التي قدمها الدكتور الشرعة محاضرة عن التعليم العالي والدراسات الثقافية في الجامعات الأردنية حيث أبدى الحضور إعجابهم وتقديرهم لما وصل إليه الأردن من مستوى عالٍ في برامج الدراسات العليا وأبدى العديد من طلبة الدراسات العليا في الجامعات الهندية التي زارها عميد الكلية رغبتهم الالتحاق في برامج الدراسات العليا في الجامعة الأردنية خاصة تلك المتعلقة بالدراسات العربية وتعلم اللغة العربية كلغة أجنبية.
هذا وقد صاحب هذه الزيارة العلمية برنامج ثقافي ومعرفي خاص حافل اطلع فيه الدكتور الشرعة على المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية لجمهورية الهند.
ومن حسن الطالع ان جاءت هذه الزيارة العلمية بالتزامن مع زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم إلى دولة الهند وسعي جلالته الدؤوب إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع جمهورية الهند في جميع المجالات ومنها المجالات الأكاديمية والعلمية والثقافية وما التوقيع على مذكرة التفاهم بين كلية اللغات الأجنبية والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية/السفارة الهندية إلا تحقيقاً لرؤية جلالة الملك في جعل الأردن "مرئياً" عالمياً.