نظّمت الدكتورة أمل خليفة، الأستاذة والباحثة في قسم اللغة الفرنسية وآدابها في الجامعة الأردنية، يوم السبت 12 نيسان 2025، فعالية لإطلاق القصة المصوّرة "من ذاكرة لاجئ"، بدعم من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى (Ifpo) والمشروع الأوروبيITHACA Horizon 2020 ، وبالتعاون مع لجنة تحسين خدمات مخيم الزرقاء.
شهد الحدث حضورا لافتا لفريق العمل، وعدد من الأكاديميين، والطلبة، والمهتمين بالشأن الثقافي والفلسطيني في الأردن. وشارك في اللقاء كل من الفنان عماد حجاج، والرسّام خالد نهار، واللاجئ الفلسطيني أبو إياد البريجي، صاحب الشهادة التي شكّلت جوهر هذا العمل البحثي-الفني. كما شاركت الطالبة شهد الغزاوي من قسم اللغة الفرنسية في الجامعة الاردنية تجربتها في ترجمة القصة إلى اللغة الفرنسية.
تخللت الفعالية جلسة حوارية ناقشت خطوات العمل، وأهمية الربط بين البحث الأكاديمي والإبداع الفني كأداة لنقل الشهادات الحيّة، وتعزيز الذاكرة الجماعية، ورفع الوعي العام حول حياة اللاجئين في المخيمات والمبادرات المجتمعية التي يطلقونها. كما شمل الحدث معرضا للوحات مختارة من القصة، أعدّه الفنان الكوميكسي مايك في. ديردريان.
صدرت القصّة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، وتمت ترجمتها من العربية إلى الفرنسية بجهود جماعية ضمّت الطالبة شهد الغزاوي، والدكتور سيمون دوبوا، والدكتورة أمل خليفة.
توثّق "من ذاكرة لاجئ"، شهادة السيد أبو إياد البريجي، أحد أبناء مخيم الزرقاء، الذي أطلق مبادرة لتسمية شارع مجاور للمخيم باسم قريته المقدسيّة المهجّرة "البريج"، الواقعة جنوب غرب القدس. وتهدف القصة إلى الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية، ونقلها إلى الأجيال القادمة والمجتمع الأردني، وتأكيد حق العودة للاجئين، والحق الوجودي والأبدي للفلسطينيين في فلسطين، في وجه محاولات الكيان الصهيوني طمس الحقائق وتزييف التاريخ. كما يبرز هذا المشروع صمود اللاجئين الفلسطينيين، ويؤكد على أهمية التاريخ الشفهي ورواية القصص في حفظ الهوية ومقاومة النسيان.