يتيح برنامج الدكتوراة في اللغويات درجة عالية من المرونة والتخصص في مجالات مختلفة من نظريات اللغويات الحديثة، إذ أنَ البرنامج مصمم لتشجيع الطلبة على المضي قدماً نحو إنتاج البحوث الأصيلة. يتيح البرنامج للطلبة اختيار أي من مجالات التخصص المتعارف عليها، أو تصميم تخصصهم الخاص بمساعدة مشرفهم. يتكون برنامج الدكتوراة في اللغويات من ثلاث مراحل. تتألف المرحلة الأولى، التي يجب إكمالها في سنتين، من 36 ساعة دراسية معتمدة من مواد الدراسات العليا، بينما تتألف المرحلة الثانية من امتحان الكفاءة المعرفية الذي ينبغي على الطالب اجتيازه ليكون مؤهلاً للبدء في كتابة مقترح أطروحة الدكتوراة. وتتمثل المرحلة الثالثة في كتابة الأطروحة، ومناقشتها، واعتمادها.
يتم قبول الطلبة الحاصلين على درجة الماجستير في اللغويات او اللغة والثقافة التواصل او أي مجال معرفي متصل. يجب على الطلبة الذين يتم قبولهم في البرنامج إكمال 36 ساعة معتمدة في المجالات المتعلقة ببنية اللغة (الصوتيات، والصرف، والنحو، والدلالة) وعلم الاجتماع اللغوي، واكتساب اللغة، وعلم اللغة النفسي، والتواصل، واللغات المهددة بالانقراض، وتوثيق اللغات، وتحليل الخطاب، ودراسات الهوية.
يميل العديد من المتخصصين في اللغويات إلى البحث العلمي في فرع واحد من فروع اللغويات. يختار بعضهم العمل في البيئة الأكاديمية ويعملون كأساتذة جامعيين في اللغويات، أو معلمي لغات أجنبية، أو علماء لغة نفسيين، أو علماء لغة اجتماعيين، أو دبلوماسيين، أو مطورين للنصوص إلى كلام، أو مترجمين محترفين في الترجمة الآلية بينما يجد آخرون وظائف في صناعة التكنولوجيا، حيث يساعدون الشركات الكبيرة في مجالات عدة مثل التعرف على النصوص والكلام، ومعالجة اللغات الطبيعية. ويمكن للمتخصصين في اللغويات أيضًا العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة.