يوم اللغة والثقافة الروسية في الجامعة الأردنية

في 11 مايو 2025، أقامت الجامعة الأردنية احتفالاً بيوم اللغة والثقافة الروسية. نُظّم الحفل بمبادرة من أستاذة اللغة الروسية في الجامعة د. تاتيانا غلوشينكو، وبالتعاون مع نادي أصدقاء الثقافة الروسية “ناديجدا/الأمل”، وبدعم من سفارة الاتحاد الروسي في الأردن، والبيت الروسي في عمّان، وبمساندة من الزميلتين الدكتورة يكاتيرينا فيدوسيفا والدكتورة إينّا زاروفنا.

حضر الاحتفال عدد من الضيوف المميزين، من بينهم نائب السفير الروسي في عمّان السيدة كسينيا كيربيتشينكو، وعميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور مروان الجراح، ورئيس قسم اللغات الآسيوية الدكتور مالك صوالحة، ومدير البيت الروسي السيد أليكسي بوكين، إلى جانب دبلوماسيين، وأساتذة جامعيين، وأعضاء نادي “الأمل”، وطلبة وضيوف من خارج الجامعة، ليصل عدد المشاركين إلى أكثر من 250 شخصاً.

وقد استُقبل الضيوف حسب التقاليد الروسية بالخبز والملح. وبعد عزف النشيد الوطني الروسي والسلام الملكي الأردني، ألقى عميد كلية اللغات الأجنبية كلمة ترحيبية شدّد فيها على أهمية الحوار الثقافي.

وتحدث مدير البيت الروسي عن الفرص المتاحة للدراسة في روسيا عبر المنح الحكومية، مشيراً إلى أن الأردن يحصل سنوياً على نحو 170 منحة دراسية.

تضمّن برنامج الاحتفال جولة افتراضية في أنحاء روسيا، وإلقاء قصائد للشعراء ألكسندر بوشكين وميخائيل ليرمنتوف ومحمود درويش، بالإضافة إلى أداء أغانٍ شهيرة مثل “كاتيوشا”، و”ماتوشكا زيملا/الأرض الأم”، و”كون/الحصان”، إلى جانب رقصات شعبية وعروض متميزة قدمها طلاب الجامعة والفرق الفنية.

وبعد انتهاء الحفل، أقيم معرض روسي تضمن هدايا تذكارية، وأزياءً شعبية، وتيجان “كوكوشنيك”، وركناً مخصصاً للتصوير من تنظيم البيت الروسي. وقد غطت وسائل الإعلام الأردنية الحدث طوال اليوم، ونشرت تقارير مرئية ومقابلات صحفية.

يذكرنا هذا اليوم بحقيقة مهمة: لا يمكن فهم اللغة حقاً دون التعرف على الثقافة التي تكمن خلف كلماتها. فمثل هذه الفعاليات تجعل من تعلم اللغة تجربة حيّة، ممتعة، وذات مغزى عميق.

لقد أصبح يوم اللغة الروسية رمزاً دافئاً للصداقة بين الشعوب والثقافات. وقد أكد الطلبة الأردنيون أنهم لن ينسون هذا اليوم أبداً.

RD1 (1).png